عبدالله أبوضيف (القاهرة)
تلقى نحو نصف سكان العالم تطعيماً للوقاية من فيروس كورونا المستجد، بمختلف أنواعه مع نهاية 2021، لكن مع ذلك لم تتوقف نسب الإصابة حتى بين الحاصلين على اللقاح أنفسهم، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية للإعلان رسمياً استمرار الجائحة، مع احتمالية جعل اللقاح والتطعيم للوقاية من كورونا دورياً لتخفيف وطأة المرض والتكيف مع الوباء.
وحسب مؤشر الأرقام «World meter»، فإنه حتى الآن، وزعت أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من اللقاحات المختلفة في أكثر من 100 بلد حول العالم في أوسع برنامج للتطعيم في التاريخ، فيما أكد الموقع المعنى برصد حالات الإصابات بفيروس «كوفيد 19» أن عدد الإصابات حتى الآن تجاوز 270 مليون شخص، فيما تزايدات أعداد الوفيات، مسجلة 5.3 مليون شخص حول العالم، فيما كان 241.5 مليون شخص من المحظوظين الذين تعافوا من الفيروس القاتل.
وحسب منظمة الصحة العالمية وأرقامها الرسمية، فإنه من المتوقع أن تصل كافة دول العالم، حتى النامية منها، إلى تحقيق مناعة القطيع عن طريق وصول اللقاحات للجميع عبر تحالف «كوفاكس». ويهدف هذا التحالف إلى توفير اللقاحات إلى كل دول العالم بأسعار معقولة.
ويخطط «كوفاكس» لإيصال نحو ملياري جرعة من اللقاحات بحلول نهاية العام الحالي، حيث تتعهد المبادرة بتزويد كميات من اللقاحات تكفي لتطعيم 20 في المئة من سكان الدول المستحقة. وأصبحت غانا أول دولة تتسلم اللقاحات من خلال هذه المبادرة، في 24 فبراير الماضي، فيما توالت المبادرة لتوزيع اللقاحات على كافة دول العالم. ورغم ذلك يبقى الخوف من تعرض خطة «كوفاكس» للتقويض، لأن العديد من الدول المشاركة فيها تتفاوض بشكل منفرد للحصول على اللقاحات.
واتجهت «الصحة العالمية» للسماح بجرعة ثالثة من لقاح «كورونا» بأنواعه المختلفة، الأمر المتوقع التوسع فيه من كافة دول العالم، خصوصاً مع إعلان تطبيقه بالفعل مع نهاية 2021، بينما قررت دول فرض تطعيم إجباري على كافة مواطنيها وحرمانهم من الحصول على الخدمات الوطنية، حال عدم حصولهم على التطعيم باللقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وشهد عام 2021 ظهور متحورات كثيرة جديدة، أدت لمزيد من الإصابات كان أبرزها متحور «دلتا»، الذي أصاب الملايين حول العالم، فيما يسود مع نهاية العام الإصابات بمتحور «أومكيرون»، والذي وصلت عدد إصاباته خلال فترة وجيزة إلى أكثر من مليون إصابة حول العالم.
وبناءً على الأدلة المقدمة التي تشير إلى حدوث تغيير ضار في علم الأوبئة لفيروس «كورونا»، نصح مستشارو فيروس كورونا بمنظمة الصحة العالمية بضرورة تصنيف هذا المتغير على شديد العدوى وخطير، وحددت «الصحة العالمية» متغير B.1.1.529 باعتباره سلالة متغيرة مثيرة للقلق.