المبادرات الإنسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، «أم الإمارات»، نهج متفرد، يستمد حيويته ونشاطه من القيم الأصيلة التي أرستها الإمارات وقيادتها الرشيدة، وقبس يهدي إلى تلمس احتياجات المتضررين، ومثال يحتذى به في استنهاض الهمم وحشد الطاقات والموارد، وتعزيز تضامن المجتمع الدولي مع ضحايا الكوارث والأزمات.
وتوجيهات سموها بعلاج عدد من مصابي الزلزال في سوريا، بينهم أطفال، في مستشفيات الدولة، وتكفلها بنفقات علاج المتضررين، والالتزامات كافة المترتبة على ذلك، وتوفير أقصى درجات الرعاية الصحية والعناية لهم خلال وجودهم في الدولة، لفتة كريمة تحمل الكثير من المعاني والدّلالات الإنسانية المهمّة، وتواصل بها دولتنا جهودها على الساحة السورية، منذ كارثة الزلزال، حيث لا تزال مساعي الإمارات الإنسانية متواصلة للأشقاء.
مبادرة «أم الإمارات» سوف تترك آثارها الطيبة في نفوس كل من يستفيد منها، وعبرها تستكمل دولتنا رسالتها الإنسانية بمد يد العون للمصابين، عبر استقدامهم إلى الدولة لتلقي الرعاية الطبية، بعدما كانت من أولى الدول التي حضرت في المناطق المنكوبة، وأرسلت فرق البحث والإنقاذ، وأسست المستشفيات الميدانية لاستقبال المصابين، وسيّرت جسراً جوياً لنقل آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية يومياً.