تضحيات جسام بذلها شهداء الوطن، تلبية لنداء الواجب، ولتبقى راية الوطن عالية، وهامات أبنائه مرفوعة، وأرضه أرض خير، وسيادته مصونة.. شهداؤنا بذلوا أرواحهم دفاعاً عن الحق والسلام، والمبادئ الإنسانية، التي تمثلها رسالة الإمارات ونهجها في تعزيز التعاون والتكاتف، من أجل أن تنعم الأمم والدول والشعوب بمستقبل عماده التنمية والأمن والاستقرار، وهدفه الإنسان ورفاهه وازدهاره.
كل الوطن يقف في يوم الشهيد الذي يوافق الـ 30 من شهر نوفمبر من كل عام، إجلالاً واحتراماً، لأعظم أشكال العطاء، معبراً عن وفائه الدائم للذكرى الخالدة لهؤلاء الأبطال الذين رسّخوا معاني الإيثار والإخلاص والتفاني وحب الانتماء للوطن، وألهموا بعطائهم وتضحياتهم الأجيال، مستمدين العزم من ذكراهم، في ترسيخ نهج الاتحاد، وتوثيق روابطنا، وتعزيز مكتسباتنا، ودعم مسيرتنا الوطنية إلى الأمام.
في هذه الذكرى السنوية الطيبة، نجدد ولاءنا لقيادتنا الرشيدة التي أولت أسر الشهداء أفضل أوجه الرعاية والاهتمام، ووضعتهم في قمة الأولويات الوطنية، وفاء لتضحيات أبنائهم، كما نعاهد قيادتنا الرشيدة على الاستمرار في استذكار تضحيات شهدائنا التي تعد مصدر إلهام دائماً في حب الوطن والدفاع عنه بالمهج والأرواح، كما تشكل دافعاً لمزيد من العطاء، والبناء، والريادة، والإنجاز في ميادين العمل الوطني.