الإمارات تُكرّس ريادتها إقليمياً وعالمياً
في مشهدٍ عالمي ديناميكي ومترابط بشكل متزايد، تسعى البلدان جاهدةً لتعزيز قدرتها التنافسية لضمان نمو اقتصادي مستدام ومزدهر.
وقد برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج ساطع لدولة نجحت في وضع نفسها بين مصافّ الدول من حيث التنافسية، حيث جاءت ضمن الدول العشر الأولى عالميًّا في مجال التنافسية متصدِّرةً العالَم في محور التجارة العالمية وفي مؤشرات عدة مثل إدارة المدن والبنية التحتية للطاقة وقُدرة الحكومة على التكيُّف مع المتغيّرات وغياب البيروقراطية وغيرها، كما جاء أداؤها الاقتصادي المتميز ليضعها في المرتبة الرابعة عالميًّا.
ومن خلال القيادة الرشيدة والتخطيط الاستراتيجي والسعي الدؤوب للتميُّز، حوَّلت الإماراتُ نفسَها إلى قوة عالمية تتفوق في أبعاد متعدّدة من التنافسية.
ويؤكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والجهود المتميزة لأبنائها، أصبحت نموذجًا للريادة العالمية في مختلف المجالات، وحقّقت مراكزَ متقدّمة في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.
ويكمن أحد المحركات الأساسية للقدرة التنافسية لدولة الإمارات في اقتصادها المتنوع، وقد خطَت خطوات كبيرة في تنويع قاعدتها الاقتصادية، فاستثمرت الدولة بشكلٍ استراتيجي في قطاعات، مثل التمويل والسياحة والعقارات والخدمات اللوجستية والطاقة المتجدّدة، وعزَّزت اقتصادًا نشِطًا ومرنًا قادرًا على التغلُّب على عدم اليقين الاقتصادي العالمي. كما تمكنت دولة الإمارات، من خلال خلق بيئة أعمال مواتية وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، من إنشاء نظام مزدهر يُعزّز الابتكار وريادة الأعمال والنمو المستدام.يُعدّ الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات ميزةً مهمة في قدرتها التنافسية، إذ تقع على مفترق طرق التجارة الرئيسة بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وقد رسّخت مكانتَها كمركز لوجستي عالمي. وبفضل البنية التحتية الحديثة والموانئ البحرية الحديثة والمطارات ذات المستوى العالمي، وفّرت الدولةُ اتصالًا سلسًا وحلولًا فاعلة لسلاسل التوريد.
وقد اجتذبت هذه الميزة الاستراتيجية الشركات المتعدَّدة الجنسيات، وسهَّلت التجارة الدولية، وجعلت الإمارات بوابةً للأسواق المربحة، ما عزَّز قدرتَها التنافسيةَ الاقتصاديةَ على نطاق عالمي. وإدراكًا منها لأهمية رأس المال البشري كمحرك رئيس للقدرة التنافسية، فقد ركّزت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير على التعليم والابتكار وتنمية المهارات، فاستثمرت بكثافة في بناء نظام تعليمي قوي يرعى المواهب ويُزود مواطنيها بالمهارات اللازمة لاقتصاد قائم على المعرفة. وختامًا، فإن رحلة الإمارات الملهمة نحو أن تُصبح واحدة من أفضل عشر دول في العالم من حيث القُدرة التنافسية، هي شهادة لقيادتها الحكيمة، وتخطيطها الاستراتيجي، والتزامها الراسخ بالتميُّز.
*عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.