حرص دائم على دعم الشباب وتمكينهم
الشباب هم الثروة الحقيقية للدول كافة، والفئة الأكثر حيوية في كل المجتمعات، لذا تولي دول العالم تقديرًا خاصًا ورعاية فائقة لهذا القطاع المجتمعي، إيمانًا منها بأن هؤلاء الشباب هم عصب المجتمع ووقوده وعماد المستقبل، وأن أفضل استثمار هو تمكينهم وإتاحة أنسب الفرص لهم كي يشاركوا في جوانب الحياة العامة بشكل أكثر فاعلية.
وفي الواقع، فإن دولة الإمارات تقدّم نموذجًا رائدًا وملهمًا في دعم الشباب وتمكينهم والاستثمار في تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم وصقلها بصورة متواصلة، من خلال مبادرات متتالية تهدف إلى إكسابهم المهارات النوعية الكفيلة برفع مستوى جاهزيتهم للمشاركة في عملية النهضة الشاملة والتنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وفي هذا الإطار، تستعد دولة الإمارات للاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي يوافق الخامس عشر من شهر يوليو كل عام، ويسلّط الضوءَ على كيفية دعم الشباب وإتاحة الفرص لصقل مهاراتهم وتنمية مواهبهم، ولاسيّما التقنية والمهنية، والقضاء على التفاوت بين الجنسَين، وضمان التكافؤ في فرص تلقّي التعليم والتدريب في المجالات التقنية والمهنية للفئات الضعيفة، ما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام للدول التي ينتمي إليها هؤلاء الشباب، وتيسير الانتقال إلى الاقتصادات الخضراء، والاستدامة البيئية.
ومما لا شك فيه أن دولة الإمارات تتيح فرصًا غير محدودة لشبابها الطموح الساعي إلى تحقيق الإنجازات التي تعود بالنفع على وطنه، وتخدم أمته، وتسهم في رفد مسيرة التنمية الإنسانية بما يصبّ في مصلحة الارتقاء بجودة الحياة ونوعيتها على هذا الكوكب، الذي يؤمن أهل الإمارات قيادةً وشعبًا بأن كل من يعيش عليه هو شريك يتعيّن عليه السعي بكل ما أوتِي من جهد للمحافظة عليه وحمايته بيئةً ومواردَ، حتى يظل صالحًا للحياة، ولتنعم الأجيال الحالية على هذا الكوكب بما أودعه الله تعالى فيه من نعم، وتحفظ للأجيال القادمة حقها وحظها من هذه النعم والموارد.
وتتسع دائرة اهتمام دولة الإمارات بقطاع الشباب لتشمل العديد من أوجه الرعاية، حيث إن الأمر لا يقتصر فقط على توفّر الفرص، بل يتعدّاه إلى الاستمرار في إنشاء المؤسسات وتبنّي المبادرات والمشروعات التي يبتكرها الشباب، ودعمها وتشجيعها بكل الإمكانات، ليس ضمن مجال بعينه، بل في كل المجالات وكل القطاعات، فالدولة تؤمن بالإبداع والابتكار، وبأنهما السبيل الذي يجب على من يريد تحقيق أهدافه والوصول إلى مبتغاه، سواء كان فردًا أو منظومة، أن يسلكه بحيث يصبح أسلوب حياة ونهجًا لتجاوز المألوف والتقليدي، خصوصًا في عالم اليوم الذي يشهد تطورات وطفرات متسارعة تفرض على الإنسان تسخير كل قدراته ومواهبه، ليتمكّن من مواكبة ما يهمّه منها، سواء على المستوى الشخصي أو التخصصي.
*عن نشرة «أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.