الإمارات تُطلِق «البرنامج الدولي لتأهيل المديرين الحكوميّين»
تُولي دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها، التعاونَ الدولي أهمية كبيرة، وتؤكد في جميع المحافل الدولية أن ذلك لا يقتصر على الاقتصاد والسياسة فحسب، بل يشمل المعرفة والإدارة اللتين تُمثّلان رأس مالٍ حقيقي للدول التي تسعى لتعزيز تنافسيتها، وترسّخان استدامة مسيرتها التنموية.
وضمن منظومة التبادل المعرفي مع 30 دولة حول العالم لتصدير الخبرة الإماراتية في بناء الكفاءات الحكومية، أطلقت الإمارات «البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين»، الذي يهدف إلى صنع كفاءات إدارية متميزة في دول العالم من أصحاب الرؤية الاستراتيجية والمستقبلية، وبناء القدرات، وإعداد الكفاءات الحكومية المرنة والمتميزة المرتكزة على الابتكار والمعرفة واستشراف المستقبل؛ بمساقاتٍ تدعم خبرات المنتسبين القيادية، وتزودهم بأحدث مهارات المستقبل، ولقاءات حوارية مع قيادات وصنّاع قرار في القطاعات الحيوية، كلّ ذلك عبْر تطوير مشاريع تحوّلية؛ لتحويل التحديات إلى فرص، وإحداث تأثير إيجابي ومستدام في القطاعات ذات الأولوية لدى دول المشاركين.
وضمن هذه المبادرة، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «ضمن التعاون المعرفي والإداري مع مختلف الدول والحكومات، أطلقْنا البرنامج الدولي لتأهيل المدراء الحكوميين، بالتعاون مع 30 دولة حول العالم، بهدف تصدير الخبرة الإماراتية في مجال الإدارة الحكومية وبناء جسور معرفية مع مختلف الحكومات لتطوير كفاءات إدارية حكومية تتميز بالمرونة والابتكار والقدرة على التعامل مع متغيرات المستقبل».
فهذا البرنامج يعزّز قدرة المشاركين على استشراف المستقبل لمواكبة المتغيرات والاستجابة لها، ويمكّن الكفاءات الحكومية المتميزة من الحصول على فرص التعلم المستمر، ويخلق شبكة من الكفاءات الإدارية حول العالم لتبادل الخبرات ونقل المعارف وأفضل الممارسات، ويسهم في مشاريع استراتيجية وتحديات مبتكره لتصميم وتطوير حلول مستقبلية، ويساعد على بناء علاقات مهنية مع قادة على الصعيدين المحلي والعالم، ويقدم تجارب غير مماثلة، ونموذج كفاءات ذا بُعدٍ مستقبلي مبنيّ على أحدث الدراسات في مجال القيادة، ويقدّم تجارب مؤثرة تسهم في تغيير نمط حياة المشاركين الفردية.
وتأتي هذه المبادرة بتوجيهات من القيادة الرشيدة، التي أيقنت أهمية استشراف المستقبل لمواكبة المتغيرات والاستجابة لها، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، والاستعداد للتحديات المستقبلية للمجتمع، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة، بما يتيح للكفاءات الحكومية المتميزة لقاءات مباشرة مع قياداتٍ وصناع قرار في القطاعات الحيوية، كما يسعى البرنامج إلى خلق شبكة من الكفاءات الإدارية حول العالم لتبادل الخبرات ونقل المعارف وأفضل الممارسات والتجارب الناجحة، بما يسهم في إثراء مهاراتهم وتوسيع شبكة علاقاتهم المهنية. وتبقى دولة الإمارات سبّاقة ورائدة في السعي لإعداد القادة، والعمل على تطوير القيادات من المبدعين والرياديين في شتى المجالات، القادرين على تسخير الإمكانات الكاملة لرأس المال البشري.
*عن نشرة «أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.