محطة للطاقة الشمسية في منطقة نواتاك بولاية ألاسكا الأميركية.. المحطة تستفيد منها قرية نائية يعيش بها عدة مئات من السكان الذين خططوا لاستخدام الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة لشراء المزيد من الألواح الشمسية.. الآن تغيرت الأمور في ظل محاولات «الجمهوريين» في الكونجرس إلغاء الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي كان قد تم إقرارها في عهد بايدن، وهي إعفاءات تُعد شريان حياة للعديد من الناخبين الريفيين في ألاسكا وحول البلاد. الحصول على الطاقة في بعض المناطق النائية في ألاسكا يتطلب نقل الديزل بالطائرات، كي يتسنى للسكان التزود بالوقود اللازم لتدفئة منازلهم في موسم الشتاء، وفي هذه الحالة يدفعون فاتورتيْن للطاقة، الأولى لنقل الوقود عبر الطائرات والثانية تكلفة الوقود نفسه.

الاهتمام بالطاقة الشمسية في ألاسكا كرافد متجدد للحصول على التدفئة وتوليد الكهرباء مرشح للزيادة خلال الفترة المقبلة، في ظل نقص إمدادات الغاز الطبيعي الذي يلوح في الأفق، مما دفع مسؤولي الولاية إلى التحذير من احتمال انقطاع التيار الكهربائي. ويبدو أن التراجع عن سياسات الإدارة الأميركية السابقة بما تتضمنه من دعم لمشروعات الطاقة المتجددة سيضع «الجمهوريين» في مأزق خاصة أمام المستثمرين الذين حصلوا بالفعل على مزايا من هذه السياسات أثناء إدارة جو بايدن.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز)