قرأت بإمعان ما كتبه الدكتور رياض نعسان آغا، في مقاله ليوم الجمعة الأول من إبريل2005..
هل يجوز يا د. رياض أن تكون سوريا هي من علم لبنان الديمقراطية وحاول أن يحميها؟
هل يجوز ألا تتذكر أو تذكر قضية الأكراد في وطنك إلا بعد أن أطلق سراح 136 كرديا من السجون السورية، إسترضاء للأميركيين، أصدقاء الأكراد في العراق؟.
هل يجوز أن تتحدث عن تجاوزات حصلت في لبنان، ومن اللبنانيين عند التعبير عن رغبتهم في الانسحاب السوري، وتنسى الحديث عما أسماها الرئيس السوري بشار الأسد "أخطاء" حصلت من السوريين في لبنان، خلال "انتشارهم، وإعادة انتشارهم فيه"؟.
ألم تشاهد الجنود البواسل على شاشات التلفزيون وعلى صفحات الجرائد، يحملون معهم وهم عائدون الى الوطن السوري، حتى أبواب البيوت التي تمركزوا فيها...ربما للذكرى!
أنت موجوع يا دكتور آغا، لك كل الحق، ونحن أيضا موجوعون، لذلك كلامك عن الإصلاح وضرورته في هذا الوقت بالتحديد، كالسيف الذي سبق العذل. هذا الكلام وأنت سفير دمشق قلب العروبة والحرية النابض، كان عليك أن تقوله عندما كان الإصلاح مطلب الناس جميعا، انتظروه ولم يأتهم إلا الفساد والمحسوبية والسجون المفتوحة لكل من يفتح فمه بكلمة حق.
أنت غاضب، ونحن أيضا غاضبون لأننا كما كرهنا أن يدك الأميركيون والصهاينة أبواب بابل وبغداد، سنكره أن نراهم واقفين على أبواب دمشق، ونحن نعلم أنه كان بالإمكان... أفضل مما كان.
دليلة عبد القادر - بيروت