توسيع المستوطنات الإسرائيلية يُعد إحدى أهم العقبات التي تحول دون تحريك عملية السلام. الأوروبيون والأميركيون متفقون على خطورة الاستيطان لكن أرييل شارون ماض في تجاهله للأعراف والمواثيق الدولية، ذلك لأنه كي يرضي مستوطني غزة، ها هو الآن يحاول توسيع مستوطنة "معالي أودميم"، المجاورة للقدس الشرقية، وكأن شارون يستهزئ بالعالم وبالفلسطينيين. الاستيطان بات اليوم أكبر خطر يهدد التسوية كونه يفرض وقائع جدية على الأرض، من خلال تدشين تجمعات يهودية على الأراضي الفلسطينية، ما يعقد من عملية التسوية، ويزيد من إحباط الفلسطينيين ويأسهم، الأمر الذي يجعل السلام العادل والشامل سراباً، والتهدئة مع الإسرائيليين وهماً. المجتمع الدولي مطالب الآن بأن يجبر الإسرائيليين على وقف الاستيطان كخطوة تمهيدية للدخول في مفاوضات التسوية، وإلا سيصبح الجهد الدولي المبذول لإرساء سلام في الشرق الأوسط أشبه بحرث في البحر.
لطفي حسين - دبي