ثمة تسريبات صحفية تتحدث عن اجتماعات شبه سرية في الولايات المتحدة، تعقد لمناقشة البدائل المطروحة لما يسمونه "تحرير سوريا". وقرأنا جميعا البدائل الأميركية العشرة ومنها: إضعاف النظام، وإثارة القلاقل، وتضييق الخناق، والعزلة، وعزل النظام السوري دولياً ووضعه تحت الحصار، وإضعافه من الداخل بعمليات إرهابية، وتدريب إرهابيين للعمل داخل سوريا، وقيام إسرائيل بضربة عسكرية ضد سوريا وأن تشغل العرب في نفس الوقت بتقديم تسهيلات للفلسطينيين، وتوجيه الضربة العسكرية من قبل القوات الأميركية نفسها، والانفتاح على النظام السوري وإقناعه بوجهة النظر الأميركية على غرار ما حدث مع مصر والسعودية، وعقد صفقة مع النظام السوري مثل اتفاقية سلام مع إسرائيل، وإجبار النظام السوري على تغيير سياسته.
وما سبق ليس على أجندة الأمن القومي الأميركي بشأن سوريا وحدها، بل هو شأن العرب جميعا وكل من هو عربي، وخير دليل على ذلك الحلوى التي قدمها بوش لشارون، أثناء زيارة الأخير للولايات المتحدة، وهي حلوى مغلفة بالعلم الإسرائيلي، وأصفها هنا بحلوى البدائل.
فضل عبد الحميد - القاهرة