الإصلاح وهشاشة الموقف العربي
ربما يتساءل البعض لماذا يتعرض العرب الآن لضعوط خارجية في اتجاه الاصلاح؟ إذا استثنينا الأوضاع السيئة للحريات السياسية في معظم البلدان العربية، سنجد أن الضعف العربي هو أهم محفز للضغوط الخارجية، لاسيما الأميركية الرامية إلى الإصلاح. ولنتساءل لماذا لا تضغط الولايات المتحدة على روسيا الاتحادية أو الصين في مسألة تفعيل الديمقراطية والحريات العامة؟ الإجابة باختصار لأنهما قوتان عظميان، ومن ثم لن ولم تجد التهديدات والضغوط الأميركية معهما.
أما العرب الذين يعتمد أغلبهم على المعونات الأميركية والذين تربطهم مع واشنطن علاقات استراتيجية، تخدم في أغلب الوقت مصالح الأميركيين لا المصالح العربية، فإن موقفهم ضعيف ومهترىء، كونهم لا يتمتعون بهامش الحركة المطلوب، لمواجهة الضغوطات الخارجية، ولم يرفضوا بقوة هذه الضغوطات، بل أبدت معظم الأنظمة العربية استعدادها للاستجابة للمطالب الأميركية!
اسماعيل نجيب-دبي