تحت عنوان "السلطة تسقط واللبنانيون ينهضون بلبنان" نشرت "وجهات نظر" يوم السبت 16-4-2005 مقالاً للأستاذ غازي العريضي، وفي تعقيبي على هذا المقال، أرى أن إنقاذ لبنان ومعه سوريا والعراق وليبيا وفلسطين والسودان وكل العالم العربي من الأفخاخ المنصوبة لنا، أو التي ننصبها لأنفسنا بحماقاتنا، لا يمكن أن يتحقق بالطرق العادية الترقيعية، بل بمواجهة الحقائق وليس بالهروب منها إلى الأمام أو الوراء. هذا يعني أن ينتقل القرار من السلطة والدولة إلى الشعب. عندها سنفرض احترامنا على العالم من جديد بإرادة شعوبنا الحرة الأبية. هذا لا يمكن أن يتحقق بدون اعتماد الوسائل الديمقراطية السلمية في تقوية المجتمع المدني ومناعته في وجه الأفخاخ الأميركية وغيرها.
وأخاف الآن على سوريا؛ فالعيون عليها حمراء، وربما تكون مقبلة على هزة كالهزة العراقية إذا لم تتدارك الأمور وتسر في الطريق السليم، وتمنح الشعب السوري حقه في الحرية واتخاذ القرار. لقد ولت أيام الحزب الواحد إلى غير رجعة، والسلام لا يتحقق إلا بتقوية الجبهة الداخلية، وتحويل المعتقلات إلى مدارس ومصانع ومزارع.
سعيد علم الدين - برلين