كتب الدكتور أنور محمد قرقاش مقالاً في "وجهات نظر" يوم أمس الاثنين بعنوان "محمد بن زايد ودعوة الحوار والمشاركة"، وضمن تعقيبي على هذا المقال أقول إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حمل إلى أهل الإمارات فكرة ريادية يجب الثناء عليها، لأنها أتت من رجل سبق الكثيرين بفكره وحسن اختياره لتوقيت التأكيد على أهمية هذه المشاركة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، حيث إن البلاد تشهد نمواً ملحوظاً للقطاع الخاص، وتأثيراً مميزاً له في حياة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات.
إن المهم في هذه المبادرة التي جاءت من الفريق أول سمو الشيخ محمد هو أن الجميع أثنى عليها ورأى فيها مبادرة وطنية استراتيجية يجب الاهتمام بتنميتها وتفعيلها لتصبح ثابتة على أرض الواقع، وملموسة بين أيدي أهل الإمارات جميعاً. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الدول التي سبقتنا إلى تطبيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص أصبح العمل على هذه الشراكة فيها طريقة حياة ونهجاً لا يستغنى عنه أبداً، وغدت القطاعات العامة التي تستعد للخصخصة والنهوض لا تجد صعوبة في هذا التحول لأنها أساساً تعرف مبدأ عمل القطاع الخاص وطريقة تفكيره.
إن ما بادر إليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد له تأثيره الطيب على المدى البعيد في التحول إلى القطاع الخاص، أي الخصخصة، لذلك تفوقت الفكرة وظهرت كمبادرة قوية لها أبعادها الاقتصادية والاجتماعية التي ستعود على الوطن والمواطن بكل الخير إن شاء الله.
عبيد سعيد الظاهري ـ العين