تجسد المباحثات التي أجراها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مع أخويه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل الملكة المغربية الشقيقة وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة العلاقات المتميزة التي تربط الإمارات وكلا من المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، ويفتح هذا اللقاء الأخوي بين الزعماء الثلاثة آفاقا جديدة للتعاون المشترك بين البلدان الثلاثة بما يحقق المصلحة المشتركة لها ويلبي طموحات شعوبها في التنمية والاستقرار والازدهار، والمتتبع للعلاقات الأخوية بين الإمارات وكل من المغرب والأردن يلمس الأسس المتينة التي أقيمت عليها والتي وضع لبناتها الأولى المغفور لهم بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والحسن الثاني والحسين بن طلال ''رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته''، والعلاقات اليوم تنمو بفعل التلاقي الأخوي بين قيادات البلدان الثلاثة، وحرصها على تنمية التعاون المشترك والوصول به إلى آفاق أوسع وأرحب في كافة المجالات خصوصا في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تستدعي تدعيم التنسيق والتعاون المشترك بين الأشقاء لمواجهة التحديات والمتطلبات الراهنة وفي مقدمتها تعميق أسس التلاقي بين البلدان العربية واستثمار ما تملكه من ثروات بشرية ومادية وإرث حضاري يؤهلها لمواجهة متطلبات المرحلة الراهنة بكل تحدياتها وقد رسمت البلدان الثلاثة الإمارات والمغرب والأردن بعلاقاتها الأخوية القوية نموذجا يحتذى في دعم الصف العربي من خلال سياستها الثابتة في دعم القضايا العربية العادلة.
ولا شك أن اللقاء الأخوي الذي جمع صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' مع أخويه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك عبدا لله الثاني والمباحثات التي أجروها والتي تناولت الأوضاع الراهنة والمستجدات على الساحتين الإقليمية الدولية بالإضافة إلى بحث سبل دعم التعاون المشترك سيكون لها آثارها الإيجابية على العلاقات بين البلدان الثلاثة ومسيرة التعاون العربي وما فيه الخير والمنفعة للأمة العربية.