تحت عنوان "البطالة في صعود" نشرت صفحات "وجهات نظر" يوم الجمعة 29 أبريل 2005 مقالاً للدكتور عبدالله العوضي تناول فيه البطالة في دول الخليج العربي وخاصة في دولة الإمارات. وبما أن مشكلة البطالة تؤثر حتماً في المجتمعات، نجد الحكومات توليها اهتماماً خاصاً للتقليل منها. ومن أسباب البطالة في الإمارات عزوف الشباب المواطن عن الأعمال الشاقة، والخلل في التركيبة السكانية التي تؤدي إلى احتكار فئة معينة لوظائف معينة، وكذلك تخوف الشركات الخاصة من توظيف المواطنين لأنها مجبرة على صرف رواتب عالية لهم مقارنة بالعمال الأجانب.
وإذا انتقلنا إلى نتائج البطالة نجدها كثيرة، منها يأس الشباب المواطن في الحصول على وظيفة والذي يؤدي بدوره إلى انحرافه وسقوطه في مستنقع الجريمة لاعتقاده بأنها الطريقة الوحيدة المتبقية للكسب، وكذلك خسارة الدولة أفرادا قادرين على الإنتاج فيصبحون عالة على المجتمع، ويجب على الجميع التكاتف لإيجاد حلول ناجعة للبطالة وخيراً فعلت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بوقف التعامل مع أي مؤسسة خاصة لا تطبق نسبة التوطين فيها. ولا شك أن فائدة حل أو تقليل مشكلة البطالة تعود على الجميع بالنفع، سواء كانت هذه الفائدة مباشرة أو غير مباشرة.
عبدالرحمن صقر الظاهري - جامعة الإمارات