رداً على المقالة التي كتبها الدكتور خليفة السويدي، بعنوان "لست غبياً ولكن!"، أرى من وجهة نظري أن أطفال اليوم لو توافرت لهم الظروف المناسبة والتشجيع من الأهالي لكانوا أكثر استغلالاً لذكائهم. فنحن نرى الأطفال في الألعاب الإلكترونية يظهرون ذكاء يفوق ما نتصور. ذلك لأنهم غير مجبرين على فعل هذا ولأنهم يمارسون لعبة يحبونها.
في واقعنا اليوم نرى الآباء يرغمون أبناءهم على دراسة تخصص لا يريدونه ويدخلون تخصصاً لا يحبونه، ويتساءل المرء كيف يتوقع الأهل أن أبناءهم سينجزون ما يدرسونه بتفوق؟ وهل يتوقع المجتمع أن مثل هؤلاء الأشخاص سيخدمون وطنهم؟
من وجهة نظري لا... ولا يمكن بحال من الأحوال أن يشارك مثل هؤلاء الآباء أحد في التفكير الخاطئ الذي لا يخدم المجتمع بأي شكل من الأشكال.
يجب على الأب العربي أن يدرك معنى بناء الشخصية المستقلة لابنه، وأن يساعد الجيل الناشئ على اختيار الطريق الصحيح مع شيء من التوجيه، ولكن ليس الإملاء الكامل والتلقين الممل، فالجيل الجديد يعرف كيف يستغل قدراته بصورة جيدة، ويعرف أين موضع الإبداع في حياته. لذلك لو تركنا لهذا الجيل أن يختار ما يدرسه لأبدع وابتعد عن التقليد في الدراسة نحو آفاق علمية جديدة. وأعتقد أن هذا ما يريده المجتمع من الجيل الناشئ، وهو ما يرغب الكاتب في قوله في مقاله الذي حمل العديد من الأفكار التي يمكن أن تناقش باستفاضة من قبل المسؤولين التربويين في البلاد العربية للخروج بتوصيات للمعلمين يمكن أن تخلط بين الجانب التوجيهي المرن، الذي يعتمد على النقاش والحوار، وبين الجانب التعليمي الذي يوصل إلى تحقيق الرؤية التربوية بتكامل من خلال المناهج الحديثة.
شيخة ضنحاني- أبوظبي