عنوان المقال الذي نشرته "وجهات نظر" أول من أمس لجون هيوز: "مصلحة أميركا... أم إصلاح الأمم المتحدة؟"، كان موفقاً للغاية، فقد أثارت الحميمية في الخطاب الأميركي الأممي شهية كتاب كثيرين للتساؤل عن السبب الذي يقود الإدارة الأميركية لتغيير خطابها مع الأمم المتحدة، وخاصة مع أمينها العام كوفي عنان.
لكنني أعتقد أن عنوان المقال أجاب عن جزء كبير من التساؤلات، حيث لا يدفع الإدارة الأميركية إلى تغيير خطابها مع أية جهة كانت غير المصلحة. فالولايات المتحدة تمر الآن بحدث حرج للغاية يحتاج إلى مساعدة الأمم المتحدة لتجاوزه، وهو الدمار الذي خلفه إعصار كاترينا وأزمة الثقة الشعبية بين إدارة الرئيس جورج بوش والمجتمع الأميركي عقب اتهام الأخير لبوش بالتقصير المباشر.
لقد عودتنا أميركا على التنبه للمصلحة أولاً في تعاملها مع الدول والمنظمات الدولية، ولا عجب أن تكون العلاقة اليوم بين أميركا والأمم المتحدة قد شهدت تحسناً ملحوظاً، فالمصلحة تقتضي هذا... المصلحة فقط.
رفعت الحسيني- الشارقة