الكلمات التي حملها مقال جمال خاشقجي، "لا للنهج الطائفي في التعامل مع العراق"، حول عدم فهم ما يجري في العراق، وللعراق الجديد، في ظل الاحتلال الذي يستمر مسلسله بلا نهاية واضحة، وفي ظل عدم بيان الإدارة الأميركية لسياستها المستقبلية تجاه هذا البلد، تقودنا إلى استنتاج شيء واحد، وهو أن العراق سيبقى في مهب التكهنات طالما أن الحقيقة غير مبينة حتى اللحظة.
ما جاء على لسان سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في نيويورك لم يكن سوى جزء من سلسلة مخاوف عبر عنها عدد كبير من السياسيين العرب في الآونة الأخيرة، وأعتقد أن ما قاله سمو الوزير لا يضير طالما أنه جاء على سبيل التخوف والتحذير، وهو بالتأكيد رجل معني بوحدة العراق ووحدة شعبه، ولا يمكن أن يكون ثمة غمز أو لمز فيما قاله لأن المقال في مقامه الحقيقي، والحدث يستوجب الجرأة في الطرح لا الالتفاف والانتظار حتى تقع الفأس في الرأس.
عدنان السمراوي- الأردن