كتب ايفو دالدر وروبرت جيلبارد على صفحات وجهات نظر يوم الثامن من سبتمبر الجاري مقالاً مشتركاً، شرحا فيه الطريقة التي يمكن بواسطتها أن تخرج أميركا من المأزق العراقي، وذلك من خلال نقطتين أساسيتين هما: تسليم سلطة التحالف المؤقتة ومجلس الحكم الانتقالي إلى سلطة عراقية منتخبة وهذا يعتمد أساساً على إحالة عدد من المسؤوليات المتعلقة بالحكم الانتقالي والمساهمة الاقتصادية لإعادة الإعمار والتنمية· وتعمل أميركا جادة على استصدار قرار يتعلق بأن تلعب الأمم المتحدة دوراً أكبر· وقد اعترضت كل من فرنسا وألمانيا على مشروع القرار الأميركي وتقدمتا بالتعديل الضروري عليه وهو الالتزام، وفي زمن محدد، بأن تعود السلطة السياسية الكاملة إلى العراقيين والمشاركة الفاعلة في حفظ الأمن الذي تدهور إلى حد كبير مما جعل بعض الدول تتردد في إرسال قواتها إلى العراق· إن هناك خوفاً حقيقياً لدى عدد من الدول، من أن تتورط وأن تكون التكلفة كبيرة في الرجال والعتاد· إن ما تصرفه أميركا من أموال دافعي الضرائب يقدر بـ70 مليار دولار شهرياً، لذلك فإن إدارة الرئيس بوش تواجه انتقاداً شديداً من الديمقراطيين الذين يعملون من الآن على انتقاد التكلفة المتصاعدة وازدياد نسبة البطالة وضعف الاقتصاد الذي لم يتحسن· لقد أفصحت بعض الدول عن نيتها في تقديم المساعدة في إعمار البنية التحتية والتي قدرها الحاكم المدني الأميركي بول بريمر بعشرات المليارات من الدولارات·
منصف أبوبكر - أبوظبي