مرض شارون يهدد عملية السلام··· وروسيا فشلت في امتحان القيادة
سلام الشرق الأوسط بعد خروج شارون من الساحة السياسية، وسعى روسيا نحو التحكم في أسعار الغاز الطبيعي، واحتمال ترشح كوندوليزا رايس في انتخابات 2008 الرئاسية، وأسباب عزوف الطلاب الأجانب عن الدراسة في الولايات المتحدة··· موضوعات نعرض لها ضمن جولة موجزة في الصحافة الأميركية·
السلام··· وصحة شارون: خصصت ''لوس أنجلوس تايمز'' افتتاحيتها يوم الخميس الماضي للتحذير من المخاطر التي ربما تتعرض لها عملية السلام -المعلقة أصلاً- بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة في ظل تدهور صحة شارون· وحسب الصحيفة، فإنه حتى مارس 2006 لن يكون بمقدور الإسرائيليين التأكد من السياسات التي تنوي حكومتهم انتهاجها تجاه عملية السلام· وبالنسبة للجانب الفلسطيني، فإن حالة عدم التأكد الموجودة لدى الفلسطينيين حيال الموضوع ذاته، ستتفاقم· ومن المرجح أن مرض شارون سينهي دوره في الحياة السياسية الإسرائيلية، بعد أن اتخذ قرار الانسحاب من غزة، وبعد أن ترك قيادة حزب ''الليكود''· الصحيفة أشارت إلى أن الضغوط الأميركية ستلعب دوراً حاسماً في تحديد الطريقة التي ستتعامل بها تل أبيب مع الفلسطينيين، وهو ما بدا واضحاً من الدور الذي قامت به وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في إجبار إسرائيل على فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة· لكن يبدو أن واشنطن ستراقب المشهد الفلسطيني- الإسرائيلي عن بعد إلى أن يتم ترتيب الأوضاع الداخلية في إسرائيل، وفي غضون ذلك يتعين على واشنطن أن تكون مستعدة للتعامل مع مشكلات أكثر تعقيداً بين الفلسطينيين والإسرائيليين· الصحيفة أشارت إلى أن المكاسب المتوقع أن تحرزها ''حماس'' في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية يوم 25 يناير المقبل، ستؤثر على مسار الانتخابات الإسرائيلية؛ فإذا رفض الفلسطينيون حركة ''حماس'' خلال انتخابات يناير وقدموا دعماً قوياً للسلطة الفلسطينية بزعامة ''أبومازن'' رئيس حركة ''فتح''، فإنهم بذلك سيقدمون الدعم لعملية السلام، وربما يؤدي ذلك إلى إلحاق الهزيمة برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بينيامين نتنياهو الزعيم الحالي لحزب ''الليكود'' والرافض للانسحاب من غزة· من جانبها نشرت ''واشنطن بوست'' يوم الجمعة الماضي افتتاحية استنتجت خلالها أن كثيراً من الإسرائيليين يعتقدون أن شارون ''البلدوزر'' سيقودهم إلى السلام أو على الأقل سيجعل إسرائيل مكاناً أكثر أمناً في الشرق الأوسط، لكن، مع تدهور صحة شارون، يبدو أن مستقبل إسرائيل سيعود ثانية إلى المجهول·
ü لماذا علا نجم كوندي؟: اختارت ''كلارنس بيغ'' هذا التساؤل عنواناً لمقالها المنشور يوم السبت الماضي في ''واشنطن تايمز''، والذي أشارت خلاله إلى أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، الموهوبة والخبيرة المتخصصة والمؤهلة، تعد من أقوى العناصر في إدارة الرئيس بوش، ما يجعل من ترشحها في انتخابات الرئاسة المقبلة عام - 2008- أمراً محتملاً· الكاتبة استدلت على استنتاجها باستطلاع للرأي أجرته مجلة ''تايم'' الأميركية في عدد ديسمبر 2005 حيث حظيت بقبول 53% من المشاركين في الاستطلاع وهي النسبة الأعلى مقارنة ببقية أعضاء الإدارة الأميركية الحالية، فالرئيس بوش نفسه حصل في هذا الاستطلاع على قبول أو رضا 41% من المشاركين!
روسيا فشلت في امتحان القيادة: هكذا عنونت ''كريستيان ساينس مونيتور'' افتتاحيتها يوم الأربعاء الماضي منتقدة الخطوة التي أقدمت عليها روسيا وهي تقليص إمدادات الغاز الطبيعي التي تمر عبر خط أنابيب ممتد من روسيا إلى أوروبا عبر جمهورية أوكرانيا· وحسب الصحيفة، فإن موسكو قامت في أول يوم من العام الجديد، وهو العام الذي يفترض أنها ستترأس خلاله أكبر ناد للدول الديمقراطية في العالم، المتمثل في مجموعة الثماني الصناعية· هذه الخطوة تؤكد حقيقة واضحة مفادها أن روسيا لا تتمتع بالمواصفات التي تمكنها من الحصول على عضوية كاملة في هذه المجموعة· وبعد أن تراجعت إمدادات الغاز الروسي إلى عدة دول أوروبية، طالبت واشنطن وبعض الدول الأوروبية روسيا بأن تتعامل بهدوء مع أزمة الغاز الطبيعي الذي يصل إلى أوروبا الغربية عبر أوكرانيا، وهو ما أدى بالفعل إلى قيام روسيا بضخ الغاز وفق المعدلات السابقة للأزمة، لكن هذا لم يضع حلاً لأصل المشكلة وهو رغبة موسكو في الضغط على كييف وإجبارها على شراء الغاز الروسي بخمسة أضعاف السعر العالمي· الصحيفة أشارت إلى أن رئاسة روسيا لمجموعة الثماني الصناعية فرصة من خلالها يمكن للمجموعة تشجيع موسكو على لعب دور قيادي عالمي بناء، خاصة وأن المجموعة تضم دولاً ديمقراطية تنتهج اقتصاد السوق، بينما قامت موسكو بتأميم ثلث المؤسسات الروسية الخاصة العاملة في قطاع الغاز الطبيعي، مما يتناقض مع اقتصاد السوق· أما ''واشنطن بوست''، فنشرت يوم الخميس الماضي افتتاحية أشارت خلالها أن لدى روسيا ما يزيد على ربع الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي، وإذا تم تكثيف عمليات التنقيب عن الغاز الروسي، فإ