بعض المراقبين الأجانب طابور خامس
لفت نظري يوم أمس الخميس 12 يناير 2006 مقال الدكتور وحيد عبدالمجيد المنشور في صفحات وجهات نظر وعنوانه ''البعد الغائب في الانتخابات··· وأخطاء المراقبين الأجانب''، ومع أنني أتفق مع الكاتب الكريم في معظم ما جاء في مقاله القيم إلا أنني أريد أن أشدد في هذا التعقيب الموجز على نقطة أثارها الكاتب دون القدر الذي تستحقه من التركيز حسب رأيي الخاص، وهي مسألة دقة وموضوعية بعض من يسمون بـ''المراقبين الأجانب''، الذين يصدرون تقييمات عن مدى صدقية ونزاهة الانتخابات التي تشهدها المنطقة· فبعض هؤلاء ''المراقبين'' هم بكل بساطة ''طابور خامس''، لا صلة لهم بالديمقراطية ولا تهمهم في شيء، وإنما كل ما يهمهم هو تشويه صورة الدول العربية، والتقليل من شأن أية خطوة تقوم بها على طريق الديمقراطية· ومعظمهم أيضا يتبعون مراكز بحوث وبيوت خبرة وجهات ''غير حكومية'' -ظاهريا فقط- لا هم لها سوى تحقيق غايات مريبة مرتبطة بمراكز الضغط الغربية التي هي في معظمها ذات أجندات ليست فوق كل الشبهات· وما ينبغي أن نعمل نحن، كعرب، على تحقيقه هو دعم أسس العمل الديمقراطي في مجتمعاتنا وبعد ذلك لا يهمنا ما يقوله المراقبون الأجانب· لنكن نحن مطمئنين أولا من نزاهة وجدية وموضوعية انتخاباتنا، وجدوى خطواتنا الإصلاحية الأخرى، وأن نسير وفق مسار مدروس وواضح، وليذهب المراقبون الأجانب ومنظماتهم المشبوهة إلى الجحيم·
منصور زيدان- دبي