ماذا عن سفر المرأة؟
تحت عنوان ''الكلام المقدس'' نشرت ''وجهات نظر'' يوم السبت الماضي مقالاً للدكتور خليفة السويدي، تطرق خلاله لموضوع مهم، لا سيما وأننا في أمسِّ الحاجة إلى علماء دين غير الحفظة الذين يرددون أحكام واجتهادات غيرهم من العلماء السابقين في العصور الماضية· فلا كلام مقدس غير كلام الله وكلام رسوله، وأحب أن أثير هنا بعض التساؤلات الخاصة بموضوع سفر المرأة من دون محرم، أذكر مرة أنني قرأت أنه، والله أعلم، ورد عن الرسول الكريم بما معناه أن سفر المرأة لا يحل بدون محرم إذا كان السفر مسيرة يوم وليلة· وفي عصرنا هذا، وبالطائرات، يمكن اختصار وقت السفر الذي كان يطول لشهور وليال في ساعة أو ثلاث ساعات مثلاً، فهل هذا سيكون مبرراً لسفر المرأة وحدها خلال هذه المدة ؟ وإذا كان البعض يقول إنه لابد أن يكون للمرأة في البلاد الأخرى التي ستصل إليها محرم يقيم معها لأنها ستكون في سفر، ولكن ألا تنفي عنها إقامتها في تلك البلاد التي ستسافر إليها صفة المسافرة؟ بمعنى أنه لو افترضنا أن محرمها أوصلها إلى البلاد، وسافر بعد ذلك، هل تعتبر إقامتها غير شرعية، أعني محرمة لأنه ليس لها محرم؟
لا أريد أن أكون مفتية، لكن ماذا لو قسنا ذلك على سفر الفتاة للدراسة للخارج، وتعلل البعض بعدم شرعيته لعدم وجود محرم، لو قسنا هذه الحالة بحالة امرأة سافر عنها محارمها للعمل مثلاً، هل يجب على المرأة أن تلحق محارمها أينما ذهبوا حتى تكون إقامتها في البلاد شرعية؟ أتمنى أن يقرأ ردي هذا أحد المفتين ويعطيني رداً مقنعاً·
أمينة الحمادي- أبوظبي