كتب الصحفي البريطاني باتريك سيل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط مقالاً في صفحة وجهات نظر بعنوان كل الأنظار مركزة على إيران في 8/9/2003 ذكر فيه موضوع العلاقات الإيرانية-الأميركية وكيف أنها تمر بمحاولات التحسن، إلا أن موضوع اتهام إيران بأنها تقوم بمحاولات لصنع السلاح النووي ربما يكون عقبة· إن عدداً من المحاولات لتحسين العلاقات فشل لوجود معوقات وعقبات عديدة من قبل صقور الإدارة الأميركية وإسرائيل، حيث تتبنى الجماعات الصهيونية سياسة متشددة تجاه إيران· وقد سربت أخباراً عن عزمها التحرك ضد امتلاك إيران للسلاح النووي، وهو تهديد واضح· لم تستطع الإدارة الأميركية حتى الآن أن تسوّي الخلافات العميقة بين وزير الخارجية باول ومجموعة الصقور في البيت الأبيض والبنتاغون، لأن باول يؤمن بأن تعالج كل الخلافات عن طريق المفاوضات الدبلوماسية· والواقع أن الولايات المتحدة تميل إلى تحسين علاقاتها مع إيران نتيجة للمستجدات على أرض العراق وظهور كتلة قوية من الشيعة الذين منحوا أكثر مقاعد مجلس الحكم الانتقالي والذي تشكلت منه الحكومة الانتقالية· لقد ذكر باتريك سيل تلك الأهمية التي أصبحت عليها إيران قائلاً: هل ستؤدي الفوضى المتواصلة في العراق إلى الجمع بين الولايات المتحدة وإيران؟ وهناك إجماع على أن ذلك سيحدث شاء الصقور وإسرائيل أم أبوا· هل يصدق القول بأن مفتاح الاستقرار في العراق يكمن في طهران · لكن سيل لم يقلل من قوة المعارضة وأنها لن تسمح بذلك ولن يرضى الصقور ومن لفّ لفهم لهذه المحاولات أن تنجح· ولكنني أميل إلى أن المصلحة تقتضي إسكات هذه الأصوات، ثم إن الانتخابات الرئاسية القادمة ستقرر وتغلب مصلحة أميركا وأظن أن ذلك قريب·


منصف أبوبكر - أبوظبي