في مقاله "ترهيب لبنان بالنهر البارد"، والمنشور على هذه الصفحات يوم أمس الجمعة، أثار الدكتور عبدالله العوضي قضية في غاية الأهمية، حين قال إنه بوجود تنظيم "فتح الإسلام" إلى جانب "حزب الله" في مقابل الجيش اللبناني، نصبح أمام ثلاثة جيوش في دولة واحدة، مما يعني انتفاء سيادة لبنان وتقويضه كدولة بالمعنى الحقيقي للدولة، أي ككيان ذي سيادة. فنحن نعلم أن لبنان كان عرضة خلال صيف العام الماضي لحرب لم يكن له بها شأن، إذ كان من قرر إطلاقها هو "حزب الله" في مواجهة إسرائيل. كذلك أيضاً قد يقرر "فتح الإسلام" شن حرب أخرى ضد طرف ما، إن لم يكن الدولة اللبنانية نفسها! فهل يعقل أن يتعايش سلاحان، شرعي وغير شرعي، على حيز أرضي واحد؟! سامي حمزة - أبوظبي