لاشك أن حركة "طالبان" جادة في توعدها للحكومة الأفغانية والقوات الدولية هناك، منذ العام الماضي، إذ رأينا كيف تصاعدت وتيرة عملياتها في الأشهر الأخيرة، وكيف ألحقت بقوات "الإيساف" والقوات الحكومية ضربات موجعة. لكن "طالبان" من جانبها تكبدت خسائر ومنيت بهزائم في مواقع كثيرة. ورغم السيطرة التي فرضتها الجزئية على إقليم هلمند، فإنها لم تستطع الحفاظ على مناطقها هناك، مما يبين أنها لا تزال أعجز من أن تشكل تهديداً مباشراً لبقاء الحكومة الحالية. وبإمعان النظر في ميزان القوة بين الطرفين، يمكن أن نتوقع صيفاً ساخناً وحافلاً بالمواجهات وأعمال الكر والفر في أفغانستان، وفي كل الحالات فالشعب الأفغاني هو الضحية. محمد علي- أبوظبي