دارفور... أزمة سودانية
حين يرى المرء فرنسا وأميركا تجريان محادثات ثنائية حول إقليم دارفور، يتساءل: أليس ذلك الإقليم سودانياً؟ وقد نرد عليه بالقول إن السودان أخفق في إنهاء المأساة الإنسانية هناك، وبالتالي أصبحت مسؤولية إنهائها على عاتق المجتمع الدولي! لكنه كلام مردود عليه؛ فالسودان لا زال إلى حد الآن دولة عضواً في الأمم المتحدة وذات سيادة، وسيادة الدول واحترامها هي الأصل في القانون الدولي. أما أميركا وفرنسا فليست هي المجتمع الدولي، وإلا فلنسأل؛ أين هي الصين وأين إندونيسيا وأين الهند... فهل هذه كلها خارج المجتمع الدولي؟ وبالمناسبة، فإن هناك مأساة في إقليم كشمير عمرها 50 عاماً، لم يتحرك بشأنها المجتمع الدولي قط!
ماهر عوض - العين