تعقيباً على د. برهان غليون: الوسطية هي الحل
توصل الدكتور برهان غليون في مقاله المنشور بـ"وجهات نظر" يوم الأربعاء الماضي، لاستنتاج مهم هو أن "الديمقراطية لا تقوم دون علمانية، لكن العلمانية ليست استبعاد الدين من الحياة العامة بل حياد الدولة إزاء الأديان ضماناً لمساواة مواطنيها". في الحقيقة هذا الكلام يعني أن التطرف لا مكان له في أي مجتمع ديمقراطي، فالعلمانية ليس معناها رفض الدين، بل عدم اتخاذه معياراً للتمييز بين أفراد شعب واحد أو مجتمع واحد. الأديان كلها تحض على التسامح، ومن ثم يمكن للعلمانية أن تحتوي أي تنوع عرقي أو فكري أو مذهبي في إطار من التعايش والإيمان بحق الاختلاف. الوسطية هي الحل لأي نظام سياسي، وحتى في الأيديولوجيات يمكن الحصول على هامش من حرية الحركة يحول دون الاصطدام بالآخرين فكراً أو سلوكاً.
عبد القادر بلحمانية - المغرب