تعقيباً على د. أحمد يوسف أحمد: العبرة بالنتائج وليست بالنوايا
قرأت مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد "أربعون عاماً على يونيو 67"، والذي نشر على صفحاتكم الموقرة يوم أمس، ولاحظت كيف أنه يستغرب من الذين يحاولون "إهالة التراب على مرحلة من أشرف مراحل تطور الأمة مركزين على سوءاتها متغافلين عن انجازاتها"! وهنا أقدم ملاحظتين:
الأولى أن التحليل السياسي والقراءة العلمية للتاريخ، لا يعترفان بعبارات من ذلك النوع، كالشرف أو الوضاعة أو السمو، في تقييم أي مرحلة زمنية أو قرار. فلكل سياسة قرارات ومخرجات، ونحن نعرف أن الحصيلة النهائية للمرحلة الناصرية كانت كارثية على المنطقة.
الملاحظة الأخرى هي أن الحقب أو السياسات، لا يتم تقييمها انطلاقاً من النوايا، فحتى لو كانت أهداف القادة المصريين عام 1967 أهدافاً وطنية نبيلة، فذلك لا ينفي أن مصر تعرضت بسبب قراراتهم غير العقلانية إلى هزيمة منكرة، ذاقت فيها ثلاثة جيوش عربية مرارة النكسة!
سيد علاء- البحرين