كم من اتفاق أو تفاهم أو هدنة... وافقت عليه حركتا "فتح" و"حماس" في قطاع غزة؟ إنها أكثر من أن تحصى، لكن مع ذلك فالدم الفلسطيني ينزف يومياً، بسبب الفلتان الأمني المتواصل. في السابق كانت غزة وسكانها مهددين بالاعتداءات الاسرائيلية، جواً وبراً وبحراً، أما الآن فصارت اسرائيل أرحم بأولئك السكان من بني وطنهم الذين يقتتلون في الشوارع وداخل الاحياء، فيقتلون دون تمييز! المشكلة الكبرى هي أن الأجهزة الامنية التي يفترض فيها أن توفر الحماية والأمان للشعب، باتت المصدر الأول لترويعه، ولإثارة فوضى توشك أن تدمر كل شيء وتحول غزة إلى أرض محروقة! جواد أحمد- أبوظبي