رداً على توماس فريدمان: من أشعل نار الطائفية؟
رأى توماس فريدمان في مقاله الأخير، "العراق وخطط السلام... نريد أفكاراً واقعية!"، أنه لا فائدة من كل المحاولات والمشاريع المطروحات لإنهاء اضطرابات بلاد الرافدين، ما لم يتحد الشيعة والسنة والأكراد ويجلسوا على طاولة واحدة... لكننا نعلم جميعاً أن من يتحمل أكبر مسؤولية عن إثارة جو التناحر بين هؤلاء هو الولايات المتحدة نفسها، وذلك حينما تعاملت مع المسألة العراقية منذ البداية من منظور طائفي، وفرضت على العراقيين مشروعها الطائفي. فالعراق الذي شيد مجتمعاً مدنياً هو الأكثر حيوية في المنطقة، وأفلح في بلورة وحدته الوطنية وفي تحقيق اندماج اجتماعي منذ عشرينات القرن الماضي... ليس بلداً طائفياً ولا ينبغي أن يقوده نظام طائفي!
حمزة دوودي- العراق