تعقيباً على حميد المنصوري: "السر" الإسرائيلي
أمام مفارقة تجسدها "أصولية إسرائيل العلمانية"، يثير حميد المنصوري في مقال ذلك عنوانه، تساؤلاً في غاية الأهمية، حول إمكانية وجود حيز حقيقي بين الأصولية الدينية والعلمانية الإسرائيلية يسمح بالتفاوض والمقايضة لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية.
لكني أُريد أن أطرح تساؤلاً آخر: ما السر وراء وجود حيز واسع للتعايش بين الأصولية الدينية والعلمانية الإسرائيلية، سمح بإطار ديمقراطي لتدبير الشأن العام المشترك، داخلياً وخارجياً؟ والذي توافر لإسرائيل كي يتحقق ذلك التعايش بين المدنيين والعلمانيين فيها، ولم يتوافر نظير له في العالم العربي؟ وما علاقة غياب التعايش الداخلي بين القوى العربية، بإخفاقات الأداء العربي، سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، تجاه إسرائيل؟
حليم السيد- مصر