عرض حلمي شعراوي في مقاله الأخير ملامح أساسية لما قال إنه "تفكير آخر في المسألة السودانية"، يرتكز على التقليل من أهمية الدفاع عن قدسية الرئاسة السودانية، والدفاع بدلاً من ذلك عن قدسية السودان ووحدته الوطنية. لكن لا تعارض بين الأمرين، فهما متكاملان بل يشترط أحدهما الآخر؛ فالسودان الموحد يجب أن يكون قادراً على حماية استقلاله بما في ذلك رموز السيادة، وأحدها رئاسة الجمهورية، أما السودان المفكك فلن يكون ذي رئاسة أصلاً. من هنا تأتي خطورة المطالبة باعتقال الرئيس السوداني باعتبارها مقدمة لتفتيت السودان وانتهاك سيادته. علي سعيد- أبوظبي