ساق الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله الأخير، أدلة ومعطيات كثيرة توضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، والذي تحاصره أزمات كثيرة توشك على الإطاحة به قريباً... هو ضحية لسياسة الإدارة الأميركية الحالية المحافظة، وذلك على اعتبار أنها هي من أوعز إليه بشن الحرب على لبنان عام 2006، أي الحرب التي أظهرت عجز الجيش الإسرائيلي وحطمت أسطورته لأول مرة، وبالتالي أجهزت على شعبية أولمرت في الشارع. لكن كي تكتمل الصورة، كان على الكاتب أن يوضح أن قرار الغزو الأميركي للعراق، إنما اتخذه "المحافظون الجدد" بتحريض من دوائر إسرائيلية وأميركية صهيونية، وهو القرار الذي أدت تبعاته اللاحقة إلى إضعاف بوش وتراجع شعبيته نحو الحضيض! وهكذا فإذا كان أولمرت ضحية لأميركا، فإن بوش أيضاً ضحية إسرائيل! يوسف منير- الشارقة