رداً على توماس فريدمان: البيئة والنفط
يبدو أن البيئة أصبحت الانشغال الأول والأخير للكاتب الأميركي توماس فريدمان، لكني كثيراً ما ألاحظ أن وراء ذلك الاهتمام بعد سياسي يتجلى في موقفه من الأمن الأميركي في مجال النفط. ففريدمان يعتقد أن تكثيف الجهود لتطوير تقنيات الطاقة البديلة، سيحقق ذلك الأمن، وسيجعل الولايات المتحدة أقل اعتماداً على النفط العربي، ومن ثم أكثر قدرة على اتخاذ مواقف سياسية حازمة حيال أنظمة شرق أوسطية... والأهم من ذلك في نظر فريدمان أن سياسةً من ذلك النوع ستهوي بسعر النفط العربي نحو الحضيض!
وفي مقاله الأخير، ويتعلق بمرصد لتعلم لغة المناخ في جرينلاند، لم يستطع إلا أن يربط موضوعه بالنفط، قائلاً إن تأثيرات التغير المناخي سترفع تكلفة فاتورة الوقود، أي تزيد من مداخيل العرب النفطية!
توفيق جادالله- أبوظبي