قرابة سبع سنوات مرت على العمليات العسكرية الأميركية ضد حركة "طالبان" الأفغانية. النجاح العسكري تحقق في زمن قياسي من خلال سقوط نظام "طالبان"، لكن النجاح الشامل بمعنى تطبيق الديمقراطية والمضي بخطوات متسارعة في إعادة الإعمار، وتحقيق التنمية وإحلال الأمن وبناء جيش وشرطة أفغانيين، لم يتحقق إلى الآن. البعض يفسر ذلك بعدم تفرغ القوات الأميركية للمهمة الأفغانية، والبعض الآخر يتحدث عن عدم وصول درجة التعاون بين حلف "الناتو" إلى المستوى الذي يسمح بإحراز نصر سريع وحاسم على فلول "طالبان" و"القاعدة". الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية قوية من واشنطن وحلفائها، ويحتاج أيضاً إلى إدراك الأفغان بأهمية الدعم الدولي كي يتمكنوا من المضي في مشروعات إعادة الإعمار، وضمان الحد الأدنى من الاستقرار. حسام شفيق- الفجيرة