يبدو أن الحوار بين موجابي ومعارضيه، بدأ يقربهم معاً من الوصول إلى توقيع اتفاق على تقاسم السلطة. هذا الاتفاق هو في المقام الأول ثمرة للضغوط الخارجية على نظام موجابي، وهو في المقام الثاني تتويج لجهود الدول الأفريقية (لاسيما نيجيريا وجنوب أفريقيا) التي عملت بصبر وطول نفس للتوسط من أجل إنهاء الأزمة بين الفرقاء الزيمبابويين. وإلى ذلك، ثمة عامل آخر ساهم في إنجاح المفاوضات، ألا وهو كونها أجريت في سرية تامة وبعيداً عن الإعلام، مما وفر جواً نفسياً وسياسياً ملائماً للتعاطي مع مسألة بحجم الاتفاق على تقاسم السلطة! حميد عمر- القاهرة