يتحسر الدكتور حسن حنفي على جيل الستينيات من المثقفين والمفكرين والسياسيين الذين يعتبرهم أصحاب رسالة كبرى، وتزداد حسرته حينما يرى بُعد الشقة بين واقعنا العربي الراهن وبين الطروحات التي ضحى من أجلها ذلك الجيل. يحاول الكاتب تعزية جيله، فلا يجد من وسيلة سوى القول: "وعزاء لهم بأن حلمهم مازال باقياً فيمن تبقى من هذا الجيل". لكني أتساءل هنا: ما أهمية جيل لم يستطع أن يورث أفكاره ومواقفه لغيره ممن جاؤوا بعده؟ ومن الأحق بالتعزية، هم الذين قضوا أم نحن الذين ما زلنا نشقى بأفكار ومواقف طوباوية لم تحرر شبراً من الأرض، ولم تبن طوبة على أرض حرة؟ سمير حنظل- فلسطين