صحيح أن وعود بوش للعرب كانت تستحق وقفة نقدية للتأمل في أبعادها، خاصة أنها جاءت في ظرف زمني وسياسي خاص بالنسبة للولايات المتحدة. فـ"رؤية بوش" مثلاً طرحت قبيل غزوه للعراق، وقبلها قدم وعوداً في الموضوع الفلسطيني قبيل حملته على أفغانستان. هذا جانب يجب أخذه بالاعتبار في تقدير المواقف السياسية، لكن في المقابل يجب ألا نبالغ في الحذر الذي يحول العمل السياسي إلى نشاط مشلول، بمعنى أنه لم يكن هناك بد من مماشاة الإدارة الأميركية فيما أعطته من وعود، وصولاً إلى شيء ما يحقق مصلحة عربية. ولعل خلاف ذلك، أي التطرف والتطرف المضاد، هو عامل منتج لمأزق السياسة العربية، حتى ولو كنت متأكداً تماماً من "نهاية وعود بوش" كما قال الدكتور صالح المانع! سالم عمر- عمّان