ربما يكون تنفيذ ذلك المشروع السياسي الفضفاض الذي تحدث عنه مقال جيفري كمب: "الرابطة الديمقراطية: شعار ماكين الانتخابي"، أمراً مستحيلاً على أرض الواقع؛ وذلك لأن تصنيف الدول من حيث صفة الديمقراطية أمر شائك وبالغ التعقيد. فمثلاً لو رأينا التقارير التي تصدرها بعض العواصم والمنظمات الغربية حول حال الديمقراطية في مختلف دول العالم نجد فيها تصنيفات غير موضوعية، ومتأثرة بتقلبات العلاقة مع هذا النظام أو ذاك. ولذا فحتى لو ترأس ماكين أميركا، وأعلن عن إنشاء الرابطة المذكورة فالأرجح أن تضم فقط الدول التي يرضى هو عنها، بغض النظر عن حال الديمقراطية الحقيقي فيها. عزيز خميس- تونس