ثأر روسيا
في وجهٍ من وجوهها، تمثل حرب القوقاز الحالية لحظة انفراط لتوازنات ما بعد الحرب الباردة، ولعلها لحظة البداية لمرحلة جديدة من توازنات القوة الدولية. فبعد سنوات السُّبات التي مرت على الدب الروسي، يبدو أنه بدأ ينهض مستكشفاً حجمه وأهمية دوره، آخذاً بالثأر من القوى الغربية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي أمعنت في إهانته ثم في إثارته أيضاً.
وحتى ولو لم تكن ثمة مشكلة في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، فالحرب الحالية على جورجيا، هي في المقام الأول محاولة ثأر روسية من أميركا... وهذا بعد جوهري لحرب القوقاز الحالية، وإن لم ينتبه إليه أكثر المحللين والمعلقين السياسيين!
محمد عبد القادر- الشارقة