قرأت مقال توماس فريدمان المنشور يوم الخميس الماضي، تحت عنوان "أزمة الطاقة وطواحين هواء ماكين"، وبغض النظر عن المفارقات التي وردت في المقال، فإن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستضع الأميركيين أمام تحديات ضخمة في مجال الطاقة، خاصة أن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً قياسياً خلال الشهور الأخيرة. من المفيد أن يتحول السجال الحزبي حول الطاقة إلى خطط عملية قابلة للتطبيق في الولايات المتحدة. قد تكون الطاقة النووية بديلاً "جزئياً" للنفط، وقد تكون طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، المهم أن يخدم هذا السجال مصلحة الأميركيين، ويقلل من اعتمادهم على النفط، ويحمي البيئة ويراعي مشكلة الاحتباس الحراري وما ينجم عنها من مشكلات. وأتمنى ألا يكون الهدف من السجال حول الطاقة سياسياً محضاً يروم حشد الناخبين، بل يقدم خيارات حقيقية للخروج من أزمة الطاقة الأميركية أو بالأحرى العالمية. مازن فادي- دبي