يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان "ما وراء مبادرة ميريدا"، قرأت مقال "أوسكار آرياس سانشيز" رئيس جمهورية كوستاريكا، الذي خلص فيه إلى استنتاج مهم مفاده أن أميركا اللاتينية الأكثر ازدهاراً، ستكون، بعد كل شيء، أكثر فائدة، ليس لشعوبها فحسب، وإنما للولايات المتحدة أيضاً. المقال رصد المساعدات التي تقدمها واشنطن لجيرانها في أميركا اللاتينية، خاصة في مجال مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وهو تعاون يخدم ما يمكن وصفه بشراكة إقليمية بين واشنطن وجيرانها، خاصة أن الولايات المتحدة تتأثر- شاءت أم أبت- بما يجري في أميركا اللاتينية. التعاون الأميركي مع دول مثل كولومبيا والبرازيل والأرجنتين يخدم مصالح واشنطن، لأن رخاء هذه الدول سيحد من طوفان المهاجرين الذين يريدون العيش في الولايات المتحدة، والذين يتسببون في مشكلات قانونية وأخرى سياسية. توفيق مرسي- دبي