حكم الكاتب عبدالوهاب بدرخان ومنذ عنوان مقاله بأنه: "لا هدايا سورية للجار اللبناني". وهذا حكم لا يضع في الحسبان أن الدول عادة لا تتبادل "الهدايا" بل تتبادل المنافع والمصالح. فالدول ليست جهات خيرية، ولا تتعامل بالعواطف والمشاعر. بل إن عالِم السياسة الشهير ميكافيلي يقول إن ممارسة السياسة غير مرتبطة بالضرورة بالمعايير الأخلاقية. ومع التسليم بما لعلاقة البلدين من خصوصية وعمق إلا أنهما مع ذلك يبقيان بلدين لكل منهما مصالحه الخاصة. ولاشك أن إقامة العلاقات بينهما الآن ستكون لها آثار إيجابية على مستقبل التعاون بينهما، وبطريقة تضمن تبادل المنافع والمصالح مستقبلاً، أو هذا هو المأمول على الأقل. وليد غسان - دمشق