أبدت كارولين باكستر في مقالها "انتكاسة الديمقراطية... موريتانيا نموذجاً"، حسرتها على الإطاحة بالرئيس الموريتاني المنتخب، معتبرة ما حدث تقويضاً نهائياً للتجربة الديمقراطية في موريتانيا، وأن السبب يعود إلى تقاعس الولايات المتحدة عن تشجيع ودفع تلك التجربة، رغم أنها تجربة نادرة من نوعها في المجال العربي. أعجبني أن الكاتبة لم تلق باللوم في هذا الفشل على البيئة المحلية، كما اعتاد كثير من المحللين الأجانب... لكنها أهملت جانباً أساسياً، حيث لم تكلف نفسها عناء تفحص شروط الانتقال نحو الديمقراطية في موريتانيا، حيث فرضت النخبة العسكرية مرشحها في انتخابات عام 2007، في خرق سافر لتعاقدات المجتمع السياسي في حينه، وهو الخطأ الجسيم الذي تعامى عنه المجتمع الدولي في حينه، وأدى إلى نتائج كانت خلاصتها انقلاب السادس من أغسطس الجاري. عثمان ولد الشيخ- المغرب