ثمة حاجة بالفعل إلى "تجديد الخطاب الديني"، كما أوضح الدكتور عبدالحميد الأنصاري في مقاله الأخير، وهذه الحاجة تتجلى في أوجه ومعانٍ كثيرة، ليس أقلها أن هذا الخطاب، بصيغته الحالية، لم يخدم الإسلام في شيء، ولم يساهم في تنشئة جيل مسلم معافى من آفتي التطرف والاغتراب، وقادر على التفاعل مع عصره بإيجابية ومرونة. كما أخفق هذا الخطاب في تقديم صورة مناسبة عن المسلمين لدى الآخر... بل ألحق أذى كبيراً بهذه الصورة، وأثار خوف الغرب وأجج عداءه للإسلام. لذلك أرى أن ثمة حاجة ماسة لتجديد الخطاب الديني، بما يتواءم مع الثوابت، ومع الضرورات أيضاً. إبراهيم النفراوي- قطر