تعقيباً على د. رضوان السيد: عودة الصراعات
تحت عنوان "حروب القوميات الجديدة"، قرأت مقال الدكتور رضوان السيد، وفيه تطرق إلى المشكلات العالمية الراهنة التي تحتل فيه الاضطرابات العرقية موقعاً محورياً. لفت انتباهي إشارة الكاتب إلى عدم اعتراف العرب حتى الآن باستقلال إقليم كوسوفو. الكاتب برر ذلك باعتبارات عربية تخص بعض البلدان التي تخشى فورة الأقليات، لكن من المهم الإشارة إلى أن احترام سيادة الدول أمر مهم، خاصة في ظل منطق المعاملة بالمثل. بات واضحاً الآن أن العالم لا يزال يعيش مرحلة يمكن وصفها بمرحلة "التصفيات"، ذلك أن الرواسب العرقية والمذهبية التي تم وأدها خلال الحرب الباردة وما قبلها ها هي تنفجر الواحدة تلو الأخرى. تارة في البلقان وأخرى في القوقاز... وهكذا إلى أن تستقر الأقليات وتؤمن أن خياراتها باتت منحصرة في التكامل مع وطن يضمن لها حقوقها.
أحمد عطا- القاهرة