في خضم الفوضى المتواصلة في الصومال، والتي تتعطل أمامها قواعد التحليل السياسي، يبدو أن الثابت الوحيد هو التشرذم والانقسام والتشظي والتمزق..! وهذا أحد الأسباب التي أدت دائماً إلى إفشال المبادرات الأفريقية والعربية الكثيرة لإنهاء الأزمة الصومالية، إذ كلما جاء وسيط وأجرى اتصالاته بالأطراف الصومالية، وأخذ مطالبها إلى مرجعيته الخارجية ثم عاد بالإجابات، يفاجأ بخريطة جديدة تماماً؛ بسبب الخلافات وحركية الانشقاق التي كثيراً ما جعلت من الفصيل الواحد عشرات الفصائل... وهذا تحديداً ما يحدث الآن داخل الحكومة الانتقالية وداخل المحاكم الشرعية أيضاً، حيث تتواصل الانقسامات بلا طائل! أمين عبدالله- القاهرة