على ضوء ما يقال عن التحضير لتنظيم لقاءات ستجمع الفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال الأيام القادمة، يبدو أنه ما يزال ثمة أمل في إعادة إطلاق الحوار الفلسطيني الداخلي المتعطل منذ قرابة العامين. وبتفحص مجمل الشروط الحالية، وبإمعان النظر في التحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية، نجد أن الحوار الوطني الفلسطيني أصبح ضرورة وجودية ملحة أكثر من أي وقت مضى، لاسيما أن كِلا الفصيلين الرئيسيين، "فتح" و"حماس"، توصلا أخيراً إلى الحقيقة الراسخة، وهي أنه لا يمكن لفصيل بمفرده أن يحكم الشعب الفلسطيني، كما لا يمكنه المفاوضة أو المقاومة بمعزل عن باقي الفصائل الفلسطينية الأخرى. هذا بالطبع إلى جانب الآلام العميقة التي يتجرعها الشعب الفلسطيني جراء هذا الانقسام القائم، وما يحدق بقضيته من تحدٍّ غير مسبوق يكاد ينسفها نسفاً تاماً وإلى الأبد... فهل تدرك القوى الفلسطينية مسؤوليتها التاريخية فتبادر إلى الشروع في حوار داخلي جاد وهادف وغير مشروط؟! وائل عقيل - بيروت