لاشك أن الاجتياح العسكري الروسي لأراضي جورجيا مؤخراً، تسبب في إهانة شديدة للغرب وفي إثارة حنقه على روسيا، لاعتبارات أقلها أنه راهن على تلك الجمهورية السوفييتية السابقة، واستثمر فيها سياسياً كأحد أذرعه في مواجهة روسيا وطموحاتها القومية الجامحة! لكن مهما يكن فإنه ليس من مصلحة الغرب معاقبة روسيا على فعلها الأخير، فذلك مما يزيد جموحها ويعزز مشاعرها القومية واندفاعها للتفوق وامتلاك شروطه في مواجهة الغرب... وبالتالي إيجاد نوع من مناخ الحرب الباردة مرة أخرى، وهي نتيجة لا تخدم في النهاية مصالح أي طرف من الأطراف. نادر المؤيد - أبوظبي