كتب الأستاذ السيد يسين هنا مقالاً بعنوان: "صعود وسقوط الهيمنة العالمية"، ذهب فيه إلى أن القوة العظمى الأميركية باتت مرشحة الآن للأفول ومن ثم فإن نهاية هيمنتها الأحادية باتت مسألة وقت فقط، ولكن ما لم يشر إليه المقال هو حقيقة أن الهيمنة الأميركية على الشؤون الدولية لم تنتهِ بعد، بل إن ما قد يبدو الآن وكأنه كسوف أو تراجع أميركي، ليس في الواقع سوى عرَض من أعراض التحول الواسع في اصطفافات وتحالفات القوة الأميركية. وضمن هذه الاصطفافات سمحت أميركا لبعض حلفائها ومنافسيها في المشهد الدولي مثل أوروبا وروسيا بالظهور في الصورة، ولكن ليس معنى هذا أن قوة أميركا قد انتهت أو انهارت مثل ما وقع للاتحاد السوفييتي السابق. أشرف الحسيني - القاهرة